فاس على صفيح ساخن ( المصدر : مدونة النهج الديموقراطي القاعدي )
في يوم محاكمة الرفيق محمد القشقاشي، مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والنهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي في آخر المطاف، القابع بسجن عين قادوس مند 06 أبريل الماضي، حين طالته أيادي الهمجية واختطفته من منزل أحدى عائلاته، وهي تجربة الاعتقال الثانية للرفيق بعدما اعتقل موسم 2004/ 2005 وحوكم بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرت ب 1000 درهم، عاشت مدينة فاس مند الصباح الباكر لهدا اليوم على إيقاع حالة استنفار قصوى لأجهزة النظام القمعية بمختلف تلاوينها ـ السرية والعلنية ـ وقامت بفرض حصار شامل على جميع المنافد المؤدية إلى داخل وخارج المركب الجامعي ـ ظهر المهراز، بأسطول قمعي رهيب جاوز 80 سيارة قمع وحوالي 8 حافلات … ورغم هول وشدة الحصار القمعي، ووفاء من الجماهير الطلابية ورفاق ورفيقات النهج الديمقراطي القاعدي بموقعي ظهر المهراز وسايس، لما قدمه الرفيق محمد القشقاشي من تضحيات غالية خلال مسار نضالي لسنوات مليء بالعطاءات النضالية والمستمر إلى حد الآن بزنازين الذل والعار، فالرفيق مثل أمام قاضي التحقيق في أولى الجلسات وهو في اليوم الثامن من الإضراب عن الطعام الذي يخوضه لمدة 10 أيام، كان الصمود والتحدي هما شعار هدا اليوم المشهود، خاصة وأن الجماهير الطلابية ما فتئت تضمد جراح المجزرة الدموية التي ارتكبها النظام الرجعي في حقها يوم العيد الأممي للطبقة العاملة، إذ انطلقت في تظاهرة من الساحة الجامعية ـ ساحة 20 يناير ـ نحو محكمة الاستئناف، إلا أن قوى القمع ستحاصرها على مقربة من قنطرة # السلايكي # وحاولت دهس العديد من الطلاب باستعمال سيارات القمع، لتندلع مواجهات دامية خلفت العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة والطالبات، ولم يتوقف هجوم النظام عند هدا الحد، بل أضاف تعزيزات قمعية جديدة وألغى رحلات حافلات النقل نحو الجامعة، ومارس إرهاب حقيقيا في حق الطلاب، ونشر الوشاية والترهيب وحاول إيهامهم بأن # الدراسة ألغيت بالكليات الثلاث، وعلى من توجه إلى الجامعة أن يتحمل كامل المسؤولية # .
وعند نهاية المواجهة توجهت الجماهير الطلابية في مسيرة حاشدة جابت رحاب الكليات الثلاث وعادت إلى الساحة الجامعية حيث اختتمت بحلقية نقاش. ولا زال المركب الجامعي ظهر المهراز، ومحيطه يعيشان حالة تأهب قصوى مع استمرار تكثيف التطويق القمعي، ونفس الشيء بالنسبة لموقع سايس.
ونشير إلى أنه قد أنهي التحقيق التفصيلي بالنسبة للرفيق محمد القشقاشي في أولى جلساته، ولم يحدد بعد تاريخ المحاكمة، وسنوفي الرأي العام بكل المستجدات والتطورات.
لا سلام، لا استسلام … معركة إلى الأمام
