حفدة بن عبد الكريم الخطابي في مواجهة حفدة الاستعمار - حسن أحراث -
رسالة تضامن الى ندوة "سياسة التشغيل وقضية الاعتقال السياسي" المنظمة من طرف فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بإمزورن يوم 14 غشت 2012:
الى الموقع الصامد، الموقع المناضل، الحسيمة وبني بوعياش وإمزورن، والى كل ثوار الريف الأحمر...
الى حفدة محمد بن عبد الكريم الخطابي؛
الى الأصوات الحرة والمكافحة في جميع مجالات الفعل النضالي، وأخص بالذكر مناضلات ومناضلي فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ومناضلي ومناضلات حركة 20 فبراير، ومناضلي ومناضلات فروع الجهة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛
تحية التحدي والشموخ والنصر...
لم يكن مفاجئا أن تمتد أيادي القمع القذرة الى أبطال الريف الرافضين للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية بالمنطقة وبالمغرب ككل، الرافضين "للحكرة"، المناهضين للنظام المغربي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي...
لم يكن مفاجئا اغتيال الشبان الخمسة بالحسيمة حرقا، ولم يكن مفاجئا اغتيال المناضل كمال الحساني بواسطة طعنة غادرة ببني بوعياش...
لم يكن مفاجئا كذلك الزج بالعديد من المناضلين داخل سجون العار، آخرهم المناضل عبد الحليم البقالي، الذي يخوض حتى الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل شروط قاسية، ويقاوم جبروت الجلاد وعتمة الأقبية والزنازين...
إننا كلنا عبد الحليم البقالي، إننا كلنا كمال الحساني، إننا كلنا حفدة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، على طول المغرب وعرضه، نحن حملة وصية شهداء شعبنا المكافح...
إننا في شهر غشت، شهر الشهداء بامتياز، الذي عرف سقوط الشهداء عبد الحق شباضة وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري في إضرابات بطولية عن الطعام، نقف بالمناسبة تعظيما وإجلالا لهم ولكافة الشهداء...
إننا نحمل المسؤولية، كامل المسؤولية، لمن يتلذذ في تعذيب أبنائنا وفي تقتيلهم وتشريدهم وفي حرمانهم من أبسط حقوقهم...
إننا كلنا العمال والفلاحين الفقراء؛
إننا كلنا المعطلون والمهمشون؛
إننا كلنا المشردون؛
إننا كلنا الشهداء والمعتقلون السياسيون، السابقون واللاحقون...
إن معاناتنا ستستمر ما دام النظام المغربي الرجعي جاثما على جراحنا؛
إن معاناتنا ستستمر ما دام الفساد مستشريا ومادام هناك حماة للفساد في مواقع المسؤولية...
فكيف نسكت عن شعار "عفا الله عما سلف" الذي لم تتجرأ على رفعه أو ترديده أمام الملأ وبوقاحة الحكومات الرجعية السابقة؟!!
إننا نريد الحقيقة، حقيقة اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة...
إننا نريد الحقيقة عن مصير العديد من مجهولي المصير...
إننا نريد معرفة قبري الشهيدين عبد اللطيف زروال والمعطي بوملي...
فلا إنصاف، ولا مصالحة على دم شهدائنا...
إننا نريد المحاسبة، إننا مع عدم الإفلات من العقاب...
إن الرصاص والجمر مستمران، في زمن الديمقراطية وحقوق الإنسان...
إن الرصاص والجمر مستمران بفاس والحسيمة والقنيطرة والبيضاء وبالعديد من المدن المغربية...
كيف نسكت عن استمرار الجلادين ورموز الفساد في مواقع المسؤولية، رغم انفضاح أمرهم ووجود الأدلة الدامغة على تورطهم في الجرائم السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية؟!!
كيف نسكت عن ضرب حقنا في الشغل، نحن بنات وأبناء هذه الأرض المعطاءة؟!!
كيف نسكت عن الإجهاز عن المجانية في التعليم، وعن إهدار المال العام في المشاريع الوهمية، ومن بينها ما سمي في قطاع التربية والتكوين ب "البرنامج الاستعجالي"؟!!
كيف نسكت عن الضربات الموجعة للقوة الشرائية لشعبنا، وعن نهب خيرات بلادنا التي لا تنضب في البر والبحر؟!!
كيف نقبل التعايش مع المهانة والذل والإذلال (الانتخابات المزورة، الدساتير الممنوحة، المؤسسات الشكلية والعاجزة...)؟!!
كيف نقبل الصمت والتعتيم والتواطؤ بمختلف تلاوينه من طرف العديد من الجهات السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية؟!!
إن الهجمات الغادرة على المنطقة ليست وليدة اللحظة الحالية، كما ليست مرتبطة بحركة 20 فبراير. لقد كانت وما زالت الرد الوحيد الذي يملكه النظام المغربي في مواجهته لأبناء المنطقة، حفدة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وفي تصديه لنضالاتهم البطولية المتواصلة، رغم الحصار والتضليل.
فهل ننسى انتفاضة 1958/1959 والمقابر الجماعية لشهدائها؟!! وهل ننسى التنكيل بأبطالها؟!!
هل ننسى انتفاضة 1984 وشهداءها؟!!
هل ننسى مخافر التعذيب وأسماء الجلادين؟!!
هل ننسى جراحنا التي تشهد على ملاحم الصمود والتحدي التي لا تبتغي بديلا عن غد سعيد ومستقبل مشرق، غد اشتراكي حقيقي؟!!
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض شحذ الذاكرة واستحضار ماضينا المجيد ليكون محفزا لنا على مواصلة السير في درب شهدائنا، كبديل جذري مناضل وكفاحي، وليس ملاذا نستكين إليه أو صدرا دافئا نتباكى عليه، وليكون الهاجس الذي يسكننا من أجل فضح المتورطين في الإجرام والفساد وفضح المتسترين عليهم والمتاجرين في قضايانا المصيرية من كرامة وعزة ومن تعليم وصحة وشغل وسكن...
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض إعطاء قضية الاعتقال السياسي، كقضية طبقية، الأهمية (حتى لا أقول الأولوية) التي تستحقها، وبالتالي الوقوف الى جانب المعتقلين السياسيين، كافة المعتقلين السياسيين بدون تمييز أو انتقائية، والتضامن معهم والتعريف بتضحياتهم ونضالاتهم ومطالبهم، ودعم ومؤازرة عائلاتهم التي هي عن حق عائلاتنا، ومواصلة النضال المستميت من أجل إطلاق سراحهم الفوري...
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض مناصرة كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، ومناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، والتصدي الحازم للامبريالية ولإملاءات مؤسساتها المالية "السخية"، صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض النضال من أجل توحيد جهود أبناء شعبنا المخلصين في حركة 20 فبراير وفي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وفي كل جبهات وواجهات وبؤر الفعل النضالي الثوري، ففي الوحدة النضالية قوة الجماهير الشعبية المضطهدة، قوة الطبقة العاملة...
إن قوتكم وتضحياتكم، يا أبناء الموقع الصامد، الموقع المناضل، الحسيمة وبني بوعياش وإمزورن، قد ألهبت الريف الأحمر وألهبت الشعب المغربي قاطبة، ولقنت دروسا للخونة والمنبطحين ولأعداء شعبنا، الجدد والقدامى، المفضوحين والمتسترين. فلم يعد ممكنا الرجوع الى الوراء، كما تقول كلمات إحدى الأغاني الخالدة:
تحت نير الاستعمار
وفي ليل القهر والعار
صرخ عبد الكريم
نهض جيش الثوار
كان جيش الشعب الأول ألهب الريف الأحمر
حرب الشعب لن تقهر...
وأسجل في الأخير تضامني مع المعتقلين السياسيين بالسجن المحلي بالحسيمة (20 معتقلا سياسيا) ومع كافة ضحايا القمع السياسي وعائلاتهم ومع المناضل عبد الحليم البقالي في محنة الإضراب المفتوح عن الطعام ومع عائلته في محنة ومعاناة المتابعة والترقب والغياب القسري؛
وسنبقى أوفياء لنضالات شعبنا في كل مواقع الصمود والنضال؛
وعهدا على مواصلة المسير حتى تحرر وانعتاق شعبنا...
الى الموقع الصامد، الموقع المناضل، الحسيمة وبني بوعياش وإمزورن، والى كل ثوار الريف الأحمر...
الى حفدة محمد بن عبد الكريم الخطابي؛
الى الأصوات الحرة والمكافحة في جميع مجالات الفعل النضالي، وأخص بالذكر مناضلات ومناضلي فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ومناضلي ومناضلات حركة 20 فبراير، ومناضلي ومناضلات فروع الجهة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛
تحية التحدي والشموخ والنصر...
لم يكن مفاجئا أن تمتد أيادي القمع القذرة الى أبطال الريف الرافضين للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية بالمنطقة وبالمغرب ككل، الرافضين "للحكرة"، المناهضين للنظام المغربي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي...
لم يكن مفاجئا اغتيال الشبان الخمسة بالحسيمة حرقا، ولم يكن مفاجئا اغتيال المناضل كمال الحساني بواسطة طعنة غادرة ببني بوعياش...
لم يكن مفاجئا كذلك الزج بالعديد من المناضلين داخل سجون العار، آخرهم المناضل عبد الحليم البقالي، الذي يخوض حتى الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل شروط قاسية، ويقاوم جبروت الجلاد وعتمة الأقبية والزنازين...
إننا كلنا عبد الحليم البقالي، إننا كلنا كمال الحساني، إننا كلنا حفدة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، على طول المغرب وعرضه، نحن حملة وصية شهداء شعبنا المكافح...
إننا في شهر غشت، شهر الشهداء بامتياز، الذي عرف سقوط الشهداء عبد الحق شباضة وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري في إضرابات بطولية عن الطعام، نقف بالمناسبة تعظيما وإجلالا لهم ولكافة الشهداء...
إننا نحمل المسؤولية، كامل المسؤولية، لمن يتلذذ في تعذيب أبنائنا وفي تقتيلهم وتشريدهم وفي حرمانهم من أبسط حقوقهم...
إننا كلنا العمال والفلاحين الفقراء؛
إننا كلنا المعطلون والمهمشون؛
إننا كلنا المشردون؛
إننا كلنا الشهداء والمعتقلون السياسيون، السابقون واللاحقون...
إن معاناتنا ستستمر ما دام النظام المغربي الرجعي جاثما على جراحنا؛
إن معاناتنا ستستمر ما دام الفساد مستشريا ومادام هناك حماة للفساد في مواقع المسؤولية...
فكيف نسكت عن شعار "عفا الله عما سلف" الذي لم تتجرأ على رفعه أو ترديده أمام الملأ وبوقاحة الحكومات الرجعية السابقة؟!!
إننا نريد الحقيقة، حقيقة اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة...
إننا نريد الحقيقة عن مصير العديد من مجهولي المصير...
إننا نريد معرفة قبري الشهيدين عبد اللطيف زروال والمعطي بوملي...
فلا إنصاف، ولا مصالحة على دم شهدائنا...
إننا نريد المحاسبة، إننا مع عدم الإفلات من العقاب...
إن الرصاص والجمر مستمران، في زمن الديمقراطية وحقوق الإنسان...
إن الرصاص والجمر مستمران بفاس والحسيمة والقنيطرة والبيضاء وبالعديد من المدن المغربية...
كيف نسكت عن استمرار الجلادين ورموز الفساد في مواقع المسؤولية، رغم انفضاح أمرهم ووجود الأدلة الدامغة على تورطهم في الجرائم السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية؟!!
كيف نسكت عن ضرب حقنا في الشغل، نحن بنات وأبناء هذه الأرض المعطاءة؟!!
كيف نسكت عن الإجهاز عن المجانية في التعليم، وعن إهدار المال العام في المشاريع الوهمية، ومن بينها ما سمي في قطاع التربية والتكوين ب "البرنامج الاستعجالي"؟!!
كيف نسكت عن الضربات الموجعة للقوة الشرائية لشعبنا، وعن نهب خيرات بلادنا التي لا تنضب في البر والبحر؟!!
كيف نقبل التعايش مع المهانة والذل والإذلال (الانتخابات المزورة، الدساتير الممنوحة، المؤسسات الشكلية والعاجزة...)؟!!
كيف نقبل الصمت والتعتيم والتواطؤ بمختلف تلاوينه من طرف العديد من الجهات السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية؟!!
إن الهجمات الغادرة على المنطقة ليست وليدة اللحظة الحالية، كما ليست مرتبطة بحركة 20 فبراير. لقد كانت وما زالت الرد الوحيد الذي يملكه النظام المغربي في مواجهته لأبناء المنطقة، حفدة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وفي تصديه لنضالاتهم البطولية المتواصلة، رغم الحصار والتضليل.
فهل ننسى انتفاضة 1958/1959 والمقابر الجماعية لشهدائها؟!! وهل ننسى التنكيل بأبطالها؟!!
هل ننسى انتفاضة 1984 وشهداءها؟!!
هل ننسى مخافر التعذيب وأسماء الجلادين؟!!
هل ننسى جراحنا التي تشهد على ملاحم الصمود والتحدي التي لا تبتغي بديلا عن غد سعيد ومستقبل مشرق، غد اشتراكي حقيقي؟!!
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض شحذ الذاكرة واستحضار ماضينا المجيد ليكون محفزا لنا على مواصلة السير في درب شهدائنا، كبديل جذري مناضل وكفاحي، وليس ملاذا نستكين إليه أو صدرا دافئا نتباكى عليه، وليكون الهاجس الذي يسكننا من أجل فضح المتورطين في الإجرام والفساد وفضح المتسترين عليهم والمتاجرين في قضايانا المصيرية من كرامة وعزة ومن تعليم وصحة وشغل وسكن...
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض إعطاء قضية الاعتقال السياسي، كقضية طبقية، الأهمية (حتى لا أقول الأولوية) التي تستحقها، وبالتالي الوقوف الى جانب المعتقلين السياسيين، كافة المعتقلين السياسيين بدون تمييز أو انتقائية، والتضامن معهم والتعريف بتضحياتهم ونضالاتهم ومطالبهم، ودعم ومؤازرة عائلاتهم التي هي عن حق عائلاتنا، ومواصلة النضال المستميت من أجل إطلاق سراحهم الفوري...
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض مناصرة كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، ومناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، والتصدي الحازم للامبريالية ولإملاءات مؤسساتها المالية "السخية"، صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...
إن المسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا جميعا تفرض النضال من أجل توحيد جهود أبناء شعبنا المخلصين في حركة 20 فبراير وفي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وفي كل جبهات وواجهات وبؤر الفعل النضالي الثوري، ففي الوحدة النضالية قوة الجماهير الشعبية المضطهدة، قوة الطبقة العاملة...
إن قوتكم وتضحياتكم، يا أبناء الموقع الصامد، الموقع المناضل، الحسيمة وبني بوعياش وإمزورن، قد ألهبت الريف الأحمر وألهبت الشعب المغربي قاطبة، ولقنت دروسا للخونة والمنبطحين ولأعداء شعبنا، الجدد والقدامى، المفضوحين والمتسترين. فلم يعد ممكنا الرجوع الى الوراء، كما تقول كلمات إحدى الأغاني الخالدة:
تحت نير الاستعمار
وفي ليل القهر والعار
صرخ عبد الكريم
نهض جيش الثوار
كان جيش الشعب الأول ألهب الريف الأحمر
حرب الشعب لن تقهر...
وأسجل في الأخير تضامني مع المعتقلين السياسيين بالسجن المحلي بالحسيمة (20 معتقلا سياسيا) ومع كافة ضحايا القمع السياسي وعائلاتهم ومع المناضل عبد الحليم البقالي في محنة الإضراب المفتوح عن الطعام ومع عائلته في محنة ومعاناة المتابعة والترقب والغياب القسري؛
وسنبقى أوفياء لنضالات شعبنا في كل مواقع الصمود والنضال؛
وعهدا على مواصلة المسير حتى تحرر وانعتاق شعبنا...